آخر الأحداث والمستجدات
لقاء تواصلي بإفران حول موضوع انطلاق موسم القنص 2013-2014 بجهة مكناس تافيلالت
شكل موضوع انطلاق موسم القنص 2013-2014 بجهة مكناس تافيلالت محور لقاء تواصلي نظم اليوم الجمعة بإفران، بمبادرة من المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر والجامعة الملكية المغربية للقنص وذلك تحت شعار "إيجار حق القنص، عامل أساسي في التدبير المستدام للوحيش".
وركز هذا اللقاء، الذي حضره ممثلو جمعيات القنص بالجهة وعدد من رؤساء المكاتب الجهوية التابعة للجامعة الملكية المغربية للقنص، على استعراض الإجراءات والتدابير لإنجاح موسم القنص وطرح الإكراهات والمشاكل التي يعرفها القطاع بالجهة.
وأكد السيد محمد النضيشي، مدير محاربة التصحر والمحافظة على الطبيعة بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، أن قطاع القنص بالمغرب يعرف تطورا ونموا هامين سواء على مستوى تزايد عدد القناصين الذي تجاوز 68 ألف قناص أو على مستوى المساحات المخصصة للقنص، مشيرا إلى أن عدد المكريات يبلغ 696 وحدة تمتد على مساحة تفوق مليونين و170 ألف هكتار مسجلة ارتفاعا بنسبة 50 في المائة خلال السنوات الست الأخيرة.
وأبرز أن المندوبية اتخذت عدة إجراءات على المستوى التقني والتنظيمي والقانوني من أجل مواكبة هذا النمو الذي يعرفه قطاع القنص وما يتطلبه من تدابير لاستغلال الثروات الوحيشية بطريقة عقلانية تضمن استمراريته في المستقبل، مضيفا أن هذه الإجراءات تعتمد على مبدأ الشراكة والتشاور مع المتدخلين في القطاع بهدف الحد من التراجع الذي يمس العديد من أنواع الطرائد لعدة عوامل منها تراجع الغطاء النباتي والغابوي والقنص العشوائي.
ومن جهته، دعا الرئيس المنتدب للجامعة الملكية المغربية للقنص السيد الجيلالي شفيق إلى ضرورة التدبير المعقلن للخنزير البري كجزء من مكونات التراث البيئي، مشيرا إلى أن تدبير هذا النوع من الوحيش يعد من الانشغالات الرئيسية للمغرب كما يشكل الهدف الذي يندرج ضمن الاستراتيجية الوطنية المتبعة في ميدان التنمية المستدامة.
وبعد أن تطرق إلى دور الخنزير البري في التوازن الإيكولوجي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، أكد السيد شفيق أن الخنزير أصبح يخضع لضغوطات كبيرة نتيجة الجفاف والتصحر وملوحة التربة وفقدان التنوع البيولوجي التي تعرفها بعض جهات المملكة والانتشار المفرط للرعي الجائر.
واستعرض رئيس مصلحة القنص بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر السيد محمد السعيدي، من جانبه، مؤهلات القنص بالمغرب، مبرزا الأهمية السوسيو - اقتصادية لهذا القطاع باعتباره أداة للتنمية الجهوية والمحلية حيث يساهم في الرفع من المستوى المعيشي للساكنة وذلك من خلال خلق حوالي 15 ألف يوم قنص في السنة وخلق مناصب شغل في العالم القروي بمعدل 2500 عمل قار و2500 عمل مياوم في السنة.
أما السيد محمد بنسليمان، إطار بالمندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، فأكد أن تطوير قطاع القنص بالمغرب رهين بتضافر جهود جميع الشركاء والمتدخلين من أجل تحقيق قنص مسؤول يشجع على الاستثمار ومؤطر بالبحث العلمي.
وأشار عدد من المتدخلين، خلال هذا اللقاء، إلى أن قطاع القنص بالجهة يعرف عدة إكراهات منها استقطاب الجهة لأكبر عدد من هواة القنص من مختلف جهات المملكة مما يربك عملية الوحيش وإعمار المحميات ويشكل ضغطا على الجهة ويجعلها بؤرة للقنص العشوائي، داعين إلى تدبير استراتيجي للقطاع عبر توفير لوحات التشوير بأماكن القنص وخرائط حول المحميات وتسهيل مسطرة التجمعات التحسيسية والتواصلية لتأطير جمعيات القنص بالجهة.
الكاتب : | هيئة التحرير |
المصدر : | و م ع |
التاريخ : | 2013-10-05 17:31:20 |